هيَ الـــــدُنيا ومَـا للمَرء ِفيهَا سِـــوى لــــَــحد ٍوذكر ٍانْ يَفيهَا
وَتـُغرِي بالمَفاتِن ِكُلَّ نـــَـفْـس ٍ وتـُـــلهِي بـــِــــالإجابَةِ سَائِليها
وَتبْخلُ بالـشَحيح ِلـمنْ نسَاهَا وتـــُــــمطرُ بالــــخَطايَا ذاكِريها
ترومُ الـــودَ مِـن روح ٍشرَتها لـــِترهِقَ بالـــمَعاصِي مُشتَريها
تـُرينا الفوزَ كَي نَرمِي خُطاها وَتـــُخــــفي نابَها فِي غور ِفيها
فيـــقصدُها الـسَفيهُ ولا يُبالي وَكمْ أغـــوَت دنى بَعضا ً سَفيها
فتــــــغدقُ يَبسَهُ غيثاً عسَاها تـــَـضِــلُّ ببعض ِغـيث ٍقاصِدِيها
فــتنْجي منْ تـــــَـجنبَها لزهْدٍ وتـــُــهلِكُ في بُــــحور ٍغارقيهَا
سَـــيندمُ شاربٌ من ذنب ِدنيا ويــــَــــــفرَح ُبالـمغانِم ِظامِئيها
فــــــيَا عبداً دعْ الدنيَا لأخرى وَنــَـفسُ الــــزهد يَا دُنيا دَعِيها